الوسواس القهري
( Obsessive compulsive disorder )
( الأعراض والأسباب والعلاج )
د. أحمد صابر الشركسي
كلية التربية - جامعة الدمام
تلخيص لأهم النقاط الواردة في الجلسة العلمية المقامة بكلية التربية ضمن برامج التوجيه والإرشاد النفسي
( بقلم محمد بن مرضي الغامدي ) ،،،
#مقدمة :
بدأ الجلسة الدكتور خالد السعدي مرحبا بالجميع ثم استطرد قائلاً هذا الموضوع له ارتباط بالناحية الشرعية في جانب العبادات اليومية مثل الوضوء والصلاة وغيرها وقد يمتد في بعض الأشخاص للجانب العقدي ثم اسهب قليلاً في التوضيح ومن ثم بدأت الجلسة .
#بدأت الجلسة مع الدكتور أحمد الشركسي وأهم ماجاء فيها مايلي :
- يصنف الوسواس القهري حديثا ضمن الأمراض العقلية بل يعتبر أشد هذه الأمراض وذلك وفقاً للدليل التشخيصي الأمريكي للإضطرابات النفسية والعقلية DSMA في نسخته العاشرة الأخيرة .
- من صور الوسواس القهري ( قدرتنا على القيام بعمل ما بشكل مفرط ، تكرار عمل معين بشكل مفرط ، تكرار أمر معين بشكل مفرط ... إلى آخره )
- خصائص الأفكار الطبيعية نادرة الحدوث أنها ليست مصدر للقلق أنها لاتلفت نظر الأخرين أنها لاتسيطر على سلوك الفرد أنها لاتعبر عن إعاقة دائمة للسلوك .
- إذا كانت الأفكار تأتي عكس ماذكر في النقطة السابقة وتشكل للفرد إعاقة واضحة في السلوك والفكر فإنها تصبح إضطراب يستدعي التدخل والتشخيص .
- من خصائص الأفكار الوسواسية ، إنقياد الفرد لها دون وعي ، وممارسة أفكار وسلوكيات قهرية مكررة بهدف تخفيف وطأة الإضطراب .
- يفرق العلماء بين الوسواس القهري ووسوسة الشيطان بـ ٣ أنواع هي ( وساوس النفس ، وساوس الشيطان ، وساوس قهرية تناقض طبيعة الشخص وتزعجه ) .
- الوسواس في اللغة هو حديث النفس أو القهر والغلبة والأخذ .
- الأفكار الوسواسية هي مجموعة من الأفكار والصور المتسلطة والمتواصلة وتقتحم عقل المضطرب وتلازمه مع عجزه ، وقد يتصور المريض فيها أشياء رهيبة عن الذات الإلهية .... إلى آخره.
- الأفعال القهرية هي أعمال واعية وسلوكيات متكررة جبرية تأتي استجابة لأفكار وسواسية لتخفيف أو منع القلق الناتج عن الأفكار الوسواسية .
- الأفعال القهرية لايستطيع الفرد مقاومتها وتستحوذ عليه فترات طويلة .
- أكدت الدراسات حول العالم أن نسب الإنتشار تكون لـ ٢٥ فردا من بين ١٠٠٠ فرد يعانون من الوساوس القهرية .
- أكدت الدراسات أن معظم مرضى الوساوس القهرية يعانون سراً دون علم أحد .
- أكدت الدراسات الحديثة على الأطفال في هذا الجانب أن طفلاً واحداً من بين ٢٠٠ طفل حول العالم يعاني من إضطراب الوسواس القهري .
- أكدت الدراسات في المجتمع السعودي حول إضطراب الوسواس القهري أن مابين ٢ - ٣٪ من الأطفال يعانون من الوساوس القهرية ويأتي ذلك بالمقارنة مع المجتمع المصري الذي تشكل النسبة فيه ٣٪ بالنسبة للإصابة بين الأطفال .
- تؤكد الدراسات النفسية أنه من ٥ - ٣٠٪ من مرضى الوساوس القهرية هم فعلاً من الشخصية الوسواسية .
- تقول الدراسات النفسية أن ٦٥٪ من المرضى الوسواسيين يبدأ الإضطراب لديهم قبل سن ٢٥ سنة .
- تؤكد الدراسات النفسية أن ١٥٪ من مرضى الوسواس القهري تبدأ لديهم الأعراض عند سن ٣٥ سنة .
- هناك ٤ أسباب رئيسية هي المسؤولة عن إضطراب الوسواس القهري ومنها : العوامل الحيوية ويدخل ضمنها أحد أهم الأسباب في نظر العلماء وهي (النواقل العصبية) وإنخفاض نسبة هرمون السيروتونين أيضاً (دراسات تصوير المخ) وقد أثبتت أن هناك إختلافاً في تركيبة المخ بين الشخص العادي والشخص المضطرب ، كذلك (العوامل الوراثية) وتشير الدراسات في هذا الجانب إلى أنه ٣٥٪ من المصابون لديهم الإستعداد للإصابة ، ثاني الأسباب النموذج السلوكي ويشمل البيئة الأسرية والتنشئة الأسرية المبالغة فيها من ناحية النظافة والحماية وثالث هذه الأسباب هي الأسباب البيئية والإجتماعية فالوسواس مرتبط ببعض الأمراض مثل القلق والإكتئاب ورابع هذه الأسباب عدوى الحلق بالبكتيريا العقدية المكورة وقد يكون هذا سبباً رئيسياً عند الأطفال وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة .
- من الأعراض التي يعرف بها إضطراب الوسواس القهري هي نوعين : أفكار فقط أو أفكار وأفعال ويكون هناك تفاوت بين ظهور الأعراض في بداية الإضطراب بين الأشخاص .
- البعض يعاني من وساوس قهرية متعددة ومتباية الشدة ، وقد تظهر في مرحلة المراهقة وساوس متطفلة ، كما أنه لايكفي عرض واحد للحكم على الفرد بأنه مضطرب .
- هناك أعراض شائعه للوساوس القهرية منها : وساوس النظافة ، وساوس القذارة والتلوث ، وساوس الترتيب والدقة ، وساوس التخزين والإحتفاظ بالخردة ، وساوس جنسية ، وساوس التكرار ، وساوس الشك والحيرة ، وساوس عدوانية ، الرغبة القهرية في جعل كل شي صحيح ، وساوس حول الصحة والجسم وغيرها .
- تظهر أعراض الوساوس غالباً بعد التعرض لضغوط شديدة مثل : ضغوط العمل ، وألم الفقد والوفاة ، والعلاقة الزوجية والأسرية المضطربة ، والإضطرابات الأسرية الممتدة وغيرها من الصدمات والضغوط .
- هناك إضطرابات مصاحبة للوسواس القهري منها الإكتئاب والقلق والمخاوف النوعية والاجتماعية والهلع والأكل وإضطراب توريت .
- هناك أدوات لتشخيص إضطراب الوسواس القهري مثل الفحص الجسدي والفحص المخبري والتقييم النفسي ومقياس يل براون لإضطراب الوسواس القهري .
- هناك أنواع من الإضطراب يكون الدواء الطبي ضروري وهي تلك التي لها علاقة بتركيبة المخ .
- هناك أنواع من الإضطراب يكون العلاج النفسي المعرفي كافياً وهي تلك الخاصة بالأفكار .
- يوجد لدى بعض المصابين بالإضطراب اعتقاد خاطئ حول إدمان الأدوية النفسية .
- تختلف أنواع العلاجات النفسية والدوائية لهذا الإضطراب فالأفكار الوسواسية علاجها سلوكي معرفي ، أما الأفكار والأفعال الوسواسية فيكون علاجها دوائي معرفي سلوكي .
- يتم التدخل العلاجي إذا وصلت الحالة المضطربة لحد التفرغ لممارسة الطقوس الوسواسية وقضاء أوقات طويلة في ذلك مع هبوط حاد في النشاط الأكاديمي والمهني .
- يجب أن يتم تناول الأدوية النفسية تحت إشراف طبي .
- العلاج المعرفي السلوكي أكثر فاعلية ويتلخص في أمرين أحدهما منع الفكرة القهرية وثانيهما التعرض للفكرة واقعياً أو تخيلياً .
- أظهرت الدراسات أن ٦٥ - ٧٥٪ من حالات الإضطرابات تحسنت بفعل العلاج المعرفي السلوكي وأتضح ذلك من خلال المتابعة للحالات خلال عامين .
- في بعض الحالات يصعب التعريض الواقعي لذلك يستبدل بالتخيل مثل الوساوس الجنسية .
- هناك علاجات أخرى أظهرت فاعليتها لعلاج اضطراب الوسواس القهري مثل العلاج بالقرآن وعلاج نمط التحفيز المغناطيسي للجمجمة وعلاج التخطيط بالتخليج الكهربي وعلاج التحفيز العميق للمخ .
- من النصائح الموجهة للأسرة للتعامل مع مريض الوسواس هو أن مقاومة المريض تعبر عن عمق المعاناة من المرض والإضطراب كما يجب عليهم التفهم والصبر وكذلك التركيز على الإيجابية في حياة المريض ومساندته نفسياً وكذلك التعامل الطبيعي مع الأشخاص في حال تماثلهم للشفاء والتعامل بحذر في حال الانتكاسة كما يجب عدم حث المريض بشدة على مقاومة الوسواس القهرية .
أ.هـ
كتبه ولخصه
محمد بن مرضي الغامدي
عضو الجمعية السعودية لمرضى الفصام
عضو الجمعية السعودية للدراسات الإجتماعية
عضو الجمعية السعودية للعلوم النفسية والتربوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق